معهد ليبزيج للمناعة الإكلينيكية: خدمات تشخيصية خاصة و علاج متطور

تمثل علوم المناعة مجالا مثيرا و جديدا في الطب، يتعامل مع أساسيات النظام المناعي البشري. و بشكل عام، فإن النظام المناعي مسئول عن تدمير الجراثيم و خلايا الجسم التالفة. لقد تطور هذا المجال بشكل لافت، حتي أصبح أخصائيو المناعة قادرين على إعلام الأخصائيين الطبيين المعالجين (مثل أطباء الأورام و أمراض الدم و المفاصل و الأنف و الأذن و الحنجرة، و أطباء الأطفال و أطباء نقل الدم) عن نوعية و نضج و وظيفة المكونات الخلوية الهامة للدم.

يعمل متخصصو علوم المناعة في أيامنا هذه على الاستفادة من قدرات النظام المناعي للمساعدة على تحفيز دفاعات الجسم لمقاومة الخلايا السرطانية. و تتمثل نتيجة ذلك فيما يعرف بالعلاج المناعي. تبدو إمكانيات العلاج و محاربة السرطان بلا نهاية، و لكن، هناك مشكلة رئيسية تواجه وسائل العلاج المناعي الجديدة: على الرغم من نتائجها المبشرة، فإنها لا تعمل مع كافة المرضى على النحو نفسه.

لهذا السبب، يعكف أخصائيو المناعة في المعهد الإكلينيكي للمناعة في جامعة ليبزيج على إيجاد الطرق التي تساعد على تحديد المرضى الملائمين للدخول في مرحلة اختبار للعلاج المناعي للأورام. يتطلع المتخصصون في المعهد بقيادة الدكتور أولريك كول لإيجاد وسائل تمكنهم من استغلال أدواتهم التشخيصية لمساعدة الأطباء المقيمين على "المعاينة الافتراضية" لكيفية تفاعل المرضى مع العلاج. تقول الدكتور كول " حتى الآن، لم نتمكن من التوصل إلى سلاح مناعي واحد يمكنه القضاء على كافة أنواع السرطان، و لكننا لا زلنا في البداية".

يعمل معهد المناعة الإكلينيكية بشكل وثيق مع كل من معهد فرانهوفر و مركز السرطان الجامعي، و كذلك مع معهد نفل الدم. إن لديهم جميعا مهمة واضحة للتواصل مع المستشفيات في درسدن و تشيمنتز و هانوفر. لقد تمكنوا من خلال هذا التعاون من إنتاج أكثر من 300 منتج تعتمد على العلاج بالخلايا و الجينات. إن النظام الموضوع مبهر بحق و فريد على مستوى ألمانيا، حيث تم تخصيص 21 حجرة نظيفة لإعداد الخلايا في معهد فرانهوفر، كما أن نفس النظام له قدرة على الوصول إلى المرافق الطبية في مستشفى جامعة ليبزج. و لأن معهد فرانهوفر مؤسسة خيرية، فإن لديه تصريحا بإجراء التجارب الإكلينيكية المبكرة مع الشركاء الجامعيين، مما يساهم في الإسراع بالنتائج.

و على الرغم من النجاح اللافت لوسائل العلاج المناعي، تحذر الدكتور كول من وجود بعض الأعراض الجانبية الخطيرة، و التي قد تسبب الوفاة لبعض المرضى. لهذا، فإن بعض المرضى يجب أن يتم استثناءهم من العلاج بهذه الوسائل العلاجية الجديدة التي قد تتسبب في خطورة لهم. في هذا التوقيت، لازال الأمر في طور مبكر و تبقى تلك الطرق العلاجية الجديدة ملائمة لعدد محدود من المرضى. وحتى مع النتائج الرائعة لاستخدام خلايا CAR T ، فإن احتمالات العلاج بهذه الطرق ترتبط فقط بصور معينة من اللوكيميا (سرطان الدم) و سرطان الغدد.

و لا تزال الدكتور كول متفائلة بمستقبل العلاج المناعي و التطورات التي يشهدها هذا العلاج بفضل عملها. في النهاية، يجب أن يعمل المرضى بشكل وثيق مع الطبيب المعالج لتحديد طرق العلاج الواعدة – ولحسن الحظ، تستطيع الدكتور كول تقديم مساعدة و نصائح لا تقدر بثمن فيما يتعلق بأساليب التشخيص المتطورة التي يعمل معهد المناعة الإكلينيكية على تطويرها.

إخلاء مسئولية: لا يجوز استخدام المعلومات الواردة على هذا الموقع الإلكتروني كبديل عن استشارة طبيب و/أو مقدم خدمات صحية مؤهل ومرخص. إن كافة المعلومات التي يتضمنها هذا الموقع أو المتاحة من خلاله (وتشمل النصوص المكتوبة، الصور، الرسومات، و النشرات البريدية و أية معلومات أخرى) إنما يتم تقديمها لأغراض الإعلام فحسب. إذا كان لديك أسئلة أو شكوك تتعلق بصحتك، فعليك باستشارة طبيب متخصص. تخلي بريميير هيلث كير ألمانيا مسئوليتها عن دقة المعلومات الواردة والمتاحة عبر هذا الموقع، و تؤكد أن تلك المعلومات قابلة للتعديل و التغيير دون سابق إنذار. و إذ نؤكد حرصنا على تحديث المعلومات و مراعاة دقتها، نؤكد كذلك أننا لا نقدم أية ضمانات لدقة أو تحديث المعلومات.