الذكاء الصناعي و سرطان الرئة

من الساعات الذكية إلى الدراسات السريرية، يقوم الباحثون في المجال الطبي حول العالم بتطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي لتشخيص الأمراض و وضع خطط علاجية ملائمة لظروف المريض. أحد الأمثلة على تلك المجهودات هو ما تقوم به مجموعة من الباحثين لتطوير نوع معين من الذكاء الاصطناعي لتحسين طرق تشخيص سرطان الرئة.

يتفق المتخصصون أن المتابعة المنتظمة ضرورية لتشخيص المرض في مرحلة مبكرة و تحسين فرص النجاة للمرضى، إلا أن الطرق المتبعة حاليا في تشخيص سرطان الرئة تعطي في 96% من الحالات مؤشرات إيجابية غير صحيحة. تعتمد الطريقة الاعتيادية على استخدام المسح المقطعي باستخدام جرعة ضئيلة على المرضى الذين يتعرضون لخطر الإصابة بسرطان الرئة. يظهر ذلك المسح طيفا يشير إلى وجود عقد في الرئة تشكل إشارة للإصابة بسرطان الرئة. إلا أنه و على عكس ما تشير إليه تلك النتائج، أقل من 4% من هؤلاء المرضى يثبت إصابتهم بالمرض.

في دراسة جديد أجريت في جامعة بيتسبورج، نجح الباحثون في تقليص معدلات النتائج الخاطئة لتشخيص سرطان الرئة دون تجاهل أو تجاوز النتائج الإيجابية الحقيقية. في هذه الدراسة، تم جمع بيانات المسح المقطعي لأكثر من 200 مريض ممن يعانون من خطر الإصابة بسرطان الرئة و تمت معالجة تلك البيانات بواسطة الذكاء الاصطناعي لصياغة نموذج يساعد على حساب احتماليات الإصابة بالسرطان.

قام الباحثون بمقارنة نتائج النموذج بالتشخيص الفعلي للمرضى. لقد أشارت نتائج الذكاء الصناعي أن ثلث المرضى تقريبا الذين ظهرت لديهم عقد حميدة ليس عليهم التعرض لمزيد من الفحوصات غير الضرورية. و تشمل تلك الفحوصات فحص الأنسجة، التصوير المقطعي، و هي فحوصات تستهلك الوقت و المال و الموارد، و تشكل عبئا و ضغطا غير ضروري على المريض. لقد لا حظ الباحثون أن النموذج المطور بواسطة الذكاء الصناعي لم يغفل أية حالة من حالات الإصابة بالسرطان.

و على الرغم من أن الدراسة اقتصرت على فحص سرطان الرئة، فقد مثلت طريقة جديد لاستخدام الذكاء الصناعي في تغيير الطريقة التي يعمل بها العلماء و الأطباء معا لتطوير طرق التشخيص و العلاج لكافة المرضى. تساهم هذه الدراسات في توفير المال و الوقت للمستشفيات وللمرضى، و الأهم من ذلك أنها تساعد في الحفاظ على حياة المرضى.

إخلاء مسئولية: لا يجوز استخدام المعلومات الواردة على هذا الموقع الإلكتروني كبديل عن استشارة طبيب و/أو مقدم خدمات صحية مؤهل ومرخص. إن كافة المعلومات التي يتضمنها هذا الموقع أو المتاحة من خلاله (وتشمل النصوص المكتوبة، الصور، الرسومات، و النشرات البريدية و أية معلومات أخرى) إنما يتم تقديمها لأغراض الإعلام فحسب. إذا كان لديك أسئلة أو شكوك تتعلق بصحتك، فعليك باستشارة طبيب متخصص. تخلي بريميير هيلث كير ألمانيا مسئوليتها عن دقة المعلومات الواردة والمتاحة عبر هذا الموقع، و تؤكد أن تلك المعلومات قابلة للتعديل و التغيير دون سابق إنذار. و إذ نؤكد حرصنا على تحديث المعلومات و مراعاة دقتها، نؤكد كذلك أننا لا نقدم أية ضمانات لدقة أو تحديث المعلومات.