هل أنت ممن يبحثون عن بدائل نباتية للألبان؟
مع تزايد أعداد الأشخاص النباتيين، و مناصري حقوق الحيوان و هؤلاء الذين يعانون من الحساسية تجاه المنتجات التي تحتوي على اللاكتوز، اتجه المزيد من الناس للبحث عن الخيارات البديلة للألبان. لقد سجلت مبيعات الألبان النباتية زيادة وصلت إلى 61% في الولايات المتحدة وحدها. حتى هؤلاء الذين لا يعانون من حساسية تجاه أطعمة بعينها يجربون الألبان النباتية، و لو على سبيل الفضول و الرغبة في الاستكشاف.
ما هو الحليب النباتي؟
الألبان من أصل نباتي هي بدائل نباتية يتم إنتاجها من خلال نقع و طحن عدة أنواع من البذور، و من بين أشهر الأنواع المتداولة الألبان المستخرجة من حبوب اللوز، البندق و الجوز. تختلف الألبان النباتية عن الألبان الحيوانية بشكل كبير، و لكنها تحتفظ بمذاقها المميز و فوائدها الصحية الخاصة. فهي تحتوي على سعرات حرارية أقل، بينما تحتوي على نفس القدر (و أحيانا اكثر) من الكالسيوم و فيتامين دال. كذلك تحتوي تلك الألبان النباتية على نشويات أقل في نفس الكمية مقارنة بحليب البقر (ولكن عليك بمطالعة الملصق المثبت على المنتج، ففي بعض الأحيان يتم تحلية تلك المنتجات بالسكر أو العسل- لهذا عليك الانتباه للنشويات الخفية). كما أن تلك المنتجات تحتوي على الألياف التي تساعد في الحفاظ على حركة الأمعاء منتظمة. إن هذه المنتجات نباتية تماما و طبيعية و خالية من اللاكتوز. و أخيرا، فإن الحليب النباتي يمكن الاستعاضة به في وصفات الطبخ و المعجنات و لن تختلف النتيجة في النكهة أو القوام عن النتيجة التي يحصل عليها المرء باستخدام الحليب البقري.
سلبيات الحليب النباتي
تحتاج صناعة كأس واحد من الحليب النباتي لكميات كبيرة من البذور. و تحتاج تلك البذور لتنمو نموا كاملا لاستهلاك كميات ضخمة من المياه تصل إلى 2 أو 3 جالونات للحصول على بذرة واحدة! لهذا يثور التساؤل عن الجدوى الاقتصادية و البيئية لتلك المنتجات. يلجأ منتجو تلك الألبان النباتية لإضافة محسنات للنكهة و القوام و مواد حافظة لإطالة عمر المنتج. في الوقت الحاضر، تتجاوز تكلفة إنتاج الحليب النباتي نظيرتها لإنتاج حليب البقر بنحو الضعف، و لكنها مع هذا سهلة الصنع، و يمكن للإنسان صناعتها بنفسه كخيار بديل.
أي نوع من أنواع الحليب النباتي صحي أكثر؟
لا يمكن الجزم بذلك دون معرفة حقيقة احتياجاتك الشخصية و المحاذير الغذائية التي يجب عليك مراعاتها. و لكن يبدو أن أكثر الناس يلجأون إلى شراء حليب البندق و الكاجو، ربما لأن النوعين يحتويان على سعرات حرارية منخفضة للغاية، كما أنهما يمنحان الجسم ما لا يقل عن 25% من احتياجاته من الكالسيوم و فيتامين دال، كما يحتوي كلا النوعان على مقدار عال من فيتامين E.
لا تسمح لحساسيتك للاكتوز بحرمانك من الاستمتاع بذلك المذاق الرائع للحليب مع صحن من حبوب الإفطار أو مع كوب القهوة الصباحي. إن المزيد من الوصفات يتم صياغتها لتناسب كافة الأذواق. إذا كنت تشعر بالفضول فعليك بتجربة بعضا من تلك الأنواع من الحليب النباتي في منطقتك. إن هؤلاء الذين يعانون من حساسية تجاه أطعمة بعينها يجدون خيارات متنوعة على رفوف المتاجر و في مراكز توزيع الأغذية. في الواقع، تقوم الآن العديد من متاجر القهوة بتقديم الحليب النباتي كبديل عن الحليب البقري في مشروباتهم، استمتع!
